الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف والرجاء في القرآن الكريم

السؤال

الرجاء مساعدتي في الحصول على الآيات التي تتحدث عن الخوف من الله والرجاء في الله ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الخوف من الله عز وجل عبادة عظيمة وهي من أنفع العبادات للقلب، وقد فرضها الله عز وجل على عباده في آيات كثيرة من القرآن، قال الله سبحانه وتعالى: (فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين) [آل عمران:175] وقال سبحانه: (وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون) [النحل: 51]
وقال سبحانه: (فلا تخشوا الناس واخشون) [المائدة:3] ومدح سبحانه أهل الخوف في آيات عديدة فقال سبحانه: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون) وقال سبحانه: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)
ووصف الأنبياء بأنهم أصحاب خوف فقال عنهم: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهبا وكانوا لنا خاشعين)
والآيات في الخوف كثيرة، ولمعرفتها يمكن الرجوع إلى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي في المواد: خوف -خشية-رهب- وجل، وقد تكلم العلماء رحمهم الله عن الخوف من الله عز وجل ومنزلته من الدين بكلام نافع جميل مثل ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين، فقد أفرد الخوف من الله بفصل خاص من فصول الكتاب، وعنون له بقوله: فصل: منزلة الخوف.
فليرجع، إليه فإنه كلام كثير النفع عظيم الفائدة.
وأما آيات الرجاء فكثيرة أيضاً منها قوله سبحانه: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )
وقوله سبحانه: ( إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً ) [ الفرقان:70]
والآيات في هذا المعنى كثيرة، يمكن جمعها بواسطة المعجم المفهرس لألفاظ القرآن في المواد: توب-غفر-رحم-رجو، فليرجع إليه.
ومن الكتب المهمة التي ينبغي قراءتها لفهم موضوع الرجاء كما ينبغي كتاب الجواب الكافي لابن القيم رحمه الله تعالى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني