الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا يلزم من كانت له علاقة بفتاة متزوجة على النت؟

السؤال

كنت أعرف بنتًا على النت وأكلمها ورأيتها، ولكني الآن ما عدت أكلمها، علمًا أنها متزوجة، فما الحكم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن التواصل الاجتماعي الشبكي بين الشاب والفتاة الأجنبية عنه دون مراعاة شروطه الشرعية ـ مدخل خطير لكثير من المنكرات الأخلاقية، والمفاسد الاجتماعية، لا سيما إذا كان أحد الطرفين أو كلاهما متزوجًا؛ لما فيه حينئذ من الخيانة الزوجية، وتعريض كيان الأسرة للهدم، وينظر في بيان خطورة هذا التواصل شرعا الفتوى رقم: 239461.

ومن أهم شروط التواصل بين الجنسين أمن الفتنة، وقيام الحاجة للتواصل، وعدم النظر المحرم، وعدم الخضوع بالقول، إلى غير ذلك مما أوضحناه في الفتوى رقم: 246250.

فالواجب على من ابتلي بشيء من هذه العلاقات المنكرة:

أولًا: قطع كافة أشكال التواصل مع الفتاة، والتوبة النصوح إلى الله تعالى، ولمعرفة كيفية التوبة وشروطها تنظر الفتوى رقم: 5450.

وثانيًا: الستر على نفسه، وعلى الفتاة المتزوجة، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها، فمن ألمَّ بشيء منها فليستتر بستر الله، وليتب إلى الله، فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله. رواه الحاكم، والبيهقي، وصححه الألباني، وللمزيد في فضل الستر وأهميته تنظر الفتوى رقم: 166697.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني