الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتم إتقان أحكام التجويد إلا بالتلقي مشافهة

السؤال

هل الأفضل للمرأة تعلم حفظ وتجويد وتلاوة القرآن في منزلها بواسطة الكمبيوتر والأشرطة أم الذهاب إلى دار الفتيات لتعليم القرآن رغم أن ذهابها إلى ذلك يكون على حساب وقتها وأسرتها لبعد المسافة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن تعلم تجويد القرآن يحتاج إلى المشافهة والتلقي على يد المشايخ المجوِّدين، فإنه علم لا يؤخذ من الكتب، بل تحتاجين للقراءة على من أتقن التلاوة كي يصحح لك نطقك بالقراءة، لأن الإنسان قد يقرأ الآية ولا ينتبه لخطئه في التجويد، فإن كان في الإمكان أن تأتي إليك مدرسة في البيت تتعلمين منها التجويد فهو أفضل، وإلا فأنت لا تحتاجين إلا إلى دورة لمدة عشرة أيام في التجويد تقريباً، ولا تحتاجين بعد ذلك إلى الذهاب لدار الفتيات، ويمكنك الانتفاع بالكمبيوتر والأشرطة في إتقان المخارج والصفات بسماع قراءة المشايخ المتقنين.
قال الإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى: ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها..... ثم قال بعد ذلك بيسير: أما من كان لا يطاوعه لسانه أو لا يجد من يهديه إلى صواب بيانه فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها. انتهى من كتابه النشر في القراءات العشر صـ210.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني