الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يكفر اللاعب بلعبه الألعاب التي تتضمن ما ينافي العقيدة الإسلامية؟

السؤال

هل يكفر من يلعب هذه الألعاب: لعبة إلكترونية تدور حول قتال القراصنة على جزيرة ما، وسكان هذه الجزيرة لديهم قائدة يعتقدون أنها تملك قوة المحارب الإلهية، أو شيء من هذا القبيل، وفي وصف هذه القائدة كتب: إنها قد وصلت إلى مرتبة عالية عبر خدع قذرة باسم الإلهة, وهي تملك قوة الإلهة، ولعبة أخرى: الشخصية الأساسية فيها صينية الجنسية، وهناك يعتبرون الانحناء طريقة للتحية، وعندما يلاقي بعض الشخصيات الأخرى ينحني أمامها بغير إرادتي، ويمكن للاعب أن يذهب إلى ما يشبه المبخر وينحني أمامه لكي يحصل على ميزات إضافية، لكنني لا أذهب لها ولا أنحني أمامها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز اللعب بمثل هذه الألعاب التي تتضمن ما ينافي العقيدة الإسلامية، وإن كان اللاعب لا يكفر بلعبه, طالما أنه غير معتقد لما فيها من عقائد باطلة، لكنه يأثم بلعبه، وانظر الفتويين رقم: 141873، ورقم: 135290، وما أحيل عليه فيهما.

وواضح من خلال هذا السؤال وأسئلتك السابقة أنك تعاني من الوساوس في الأمور المتعلقة بالكفر، وسبب هذه الوساوس هو استرسالك معها، واستسلامك لها، وعدم مجاهدتك نفسك في تركها، والإعراض عنها، وقد بينا مرارًا وتكرارًا أن أفضل علاج للوساوس بعد الاستعانة بالله هو الإعراض عنها، وعدم الاكتراث بها، ولا الالتفات إلى شيء منها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني