الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يضر كون مصلى النساء عن يسار المصلين

السؤال

في مسجد الحي غرفة على يساره نحو المؤخرة بينهما جدار هل تجوز فيها صلاة النساء مع الجماعة ولا يعارض هذا ما ورد في السنة عن ترتيب الصفوف للرجال ثم الصبيان ثم النساء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجوز أن يتخذ في مؤخرة المسجد مصلى خاص للنساء، لئلا يختلطن بالرجال، ولئلا يفتتن بعضهم ببعض، فينشغلوا بذلك عن صلاتهم وعبادتهم، خاصة أننا في أزمنه استطارت فيها الفتن وقل فيها الخوف والورع.
وقد كانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تذكر ما أحدثه النساء في زمانها حيث قالت- كما في الصحيحين: " لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل ".
وذلك أن بعض النساء كنّ يتطيبن عند خروجهن إلى المسجد، فإذا كان هذا في الصدر الأول، فما بالك بزماننا، فاتخاذ مصلى خاص بهن أولى وآكد.
ولكن لو صلين خلف الرجال والصبيان والتزمن الآداب الشرعية لهن في ذلك، فلا حرج فيه.
ولا يضر كون مصلى النساء عن يسار المصلين، أو عن يسار بعضهم، وإن أمكن جعله في المؤخرة، فهو أولى، كما لا يضر وجود الجدار المانع لهم من الرؤية، فإن من كان داخل بناء المسجد العام، اكتفى في اقتدائه بسماع التكبير، كما سبق بيانه مفصلاً في الفتوى رقم: 9605.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني