الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خوف الاحتلام لا يبيح العادة السرية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: أنا شاب في السادسة عشر من العمر ولدي سؤال ولكنه محرج وهو عن حكم العادة السرية كنت قد قرأت بأن معظم العلماء قد حرموها، ولكن سؤالي هو: ما هو حكم العادة السرية إذا كانت فقط لإفراغ الزائد من المني أي حتى لا يحصل احتلام أثناء النوم، حيث ألجا أحيانا إلى ممارستها مرة واحدة في الأسبوع حتى أتخلص من أي مني زائد وذلك حتى لا يحصل احتلام أي نزول مني أثناء النوم حيث إنني لا أجد وقتا في الصباح للاغتسال ولذلك أمارسها حتى لا أحتلم فهل هذا حلال أم حرام علماً بأنه عند ممارستها فأني لا أتخيل أبداً أي واحدة من النساء وأحاول الابتعاد عن التفكير في النساء أثناء ممارستها أرجو الإجابة عن سؤالي ولكم جزيل الشكر..؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم:
2179 - والفتوى رقم: 7170 الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على حرمة العادة السرية.
وعليه؛ فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى وتستغفره من هذا الذنب، وذلك بالإقلاع عنه والندم على ما فات منه وعقد العزم على تركه مستقبلاً.
وعليك أن تتخذ الوسائل التي تعينك على ذلك، ومن أهمها إعفاف نفسك بالزواج، فإذا لم تقدر فعليك بالصوم ومزاولة الأعمال المجهدة للبدن كالرياضة، ثم مصاحبة الرفقة الصالحة التي تدعوك وترشدك إلى الخير وترك الشر ومجانبة أصحاب السوء.
وأما عذرك الذي ذكرت فعجيب.. حيث إنك قررت مما لا يد لك فيه ولا مؤاخذة -وهو الاحتلام- إلى ما هو حرام وهو الاستمناء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني