الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مشاهدة البرامج الثقافية

السؤال

عند أغاضب زوجتي أتجنبها ولكن يبقى لي معها (قضاء حاجتي (معاشرتها) وبسبب الغضب يتجنب كل منا الآخر لذا ألجأ إلى مشاهدة بعض الأفلام الثقافية لإمتاع شهوتي بدلا من أن أمارس هذا الشيء مع أحد دون زوجتي - وبدون أن أمارس العادة السرية- فما الحكم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالبرامج الثقافية منها ما هو نافع مباح، ومنها ما هو ضار محرم، ومنها ما هو مباح غير نافع ولا ضار، فالنظر إلى الأولى مطلوب، والنظر إلى الثانية محرم، والنظر إلى الثالثة مباح.
ولم تذكر لنا في سؤالك نوع البرامج التي تشاهدها، وتتخذها وسيلة للبعد عن مقارفة الحرام، ويمكنك معرفة حكمها من خلال البيان السابق، وانظر الفتوى رقم 66 3605 1886 7571
وننبهك أخي الكريم أنت وزوجتك إلى أن الشيطان أحرص ما يكون على إلقاء الخصام والفرقة بينكما فاحذرا كيده ومكره، وليحسن كل واحد منكما معاملة صاحبه، وليقم بحقه عليه حتى تتم الحياة الزوجية السعيدة، وقد روى مسلم عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناه منه منزلة أعظمهم فتنة، فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما فعلت شيئاً شيئاً. قال ثم يجيء أحدهم يقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته! قال: فيدنيه ويقول: نعم أنت. قال الأعمش: أراه قال فيلتزمه " ولمزيد فائدة تراجع الفتوى 2056 والفتوى رقم 2589
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني