الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم منذ فترة قرأت فتوى للشيخ رحمه الله بن عثيميين بأن اسم إيمان لا يجوز التسميه به فأنا لم أكن أعرف ذلك ولكن الآن أعلم بهذه الفتوى ولكن لا أستطيع تغيير اسمي وهذا لظروف أمر بها فقلت لأهلي أن يغيروا اسمي في ألسنتهم أي لا ينادوني باسم إيمان طالما أنه محرم ولا أستطيع تغييره بالأوراق الرسمية لكنهم رفضو وضحكوا علي بالله عليكم هل أكون آثمه أم لا ؟ وجزاكم الله خيراً...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تغيير الأسماء التي تحمل في معناها تزكية لصاحبها، فمن ذلك ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن زينب كان اسمها برة، فقيل: تزكي نفسها، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب.
قال ابن القيم رحمه الله: وكما أن تغيير الاسم يكون لقبحه وكراهته فقد يكون لمصلحة أخرى مع حسنه، كما غير اسم برة بزينب كراهة التزكية وأن يقال خرج من عند بره أو يقال: كنت عند برة، فيقول: لا كما ذكر في الحديث.
فلفظة إيمان من الأسماء التي تحمل تزكية للمسمى، وبالتالي فينبغي لك تغييرها إلى زينب أو فاطمة أو غيرهما، فإذا لم تستطيعي التغيير فلا حرج عليك ، لأن النهي محمول على الكراهة، والكراهة تزول لأدنى حاجة، وتراجع الفتوى رقم: 12202.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني