الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقت راتبتي الظهر والعشاء .

السؤال

هل الركعتان بعد العشاء (ما نسميهما بالشفع) تعتبران من الرواتب وهل تصليان مباشرة بعده أم يجوز تأخيرهما إلى ما بعد القيام، وكذلك بالنسبة للراتبة قبل الظهر هل يجوز أن نصليها قبل الأذان وكم هي المدة التي تسمح بذلك، أرجو الرد سريعا والله لا يضيع أجركم وبارك الله فيكم؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فبعد صلاة العشاء تسن صلاة ركعتين وهما من رواتب الصلاة المؤكدة كما هو مبين في الفتوى رقم:
2116، والفتوى رقم: 17250.
ويبدأ وقت الراتبة للظهر أو لغيرها من الصلوات من دخول وقت فريضتها، فيبدأ وقت راتبة الظهر مثلاً من دخول وقت فريضة الظهر، ولا علامة لذلك بالأذان مادام قد دخل فإذا صليت الراتبة القبلية أجزأتك ولولم يوذن المهم أن يكون وقت الفريضة قد دخل، ومن لا علم له بمواقيت الصلوات يلزمه التقيد بالأذان لأن المؤذن مؤتمن والأذان شرع لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، وكذلك ينتهي وقت الراتبة البعدية بانتهاء وقت الفريضة، فمثلاً راتبة العشاء ينتهي وقتها بانتهاء وقت العشاء، وينتهي وقت الأداء لصلاة العشاء بمنتصف الليل كما هو مبين في الفتوى رقم:
1883.
وعليه فلك أن تصلي راتبة العشاء البعدية بعد العشاء مباشرة وهو الأولى وإن أخرتها إلى منتصف الليل فلا حرج سواء صليتها قبل القيام أو بعده إلا أن الأفضل تأخير القيام، أما صلاتها بعد منتصف الليل فلا يكون إلا لعذر لأنه وقت ضرورة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني