الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعض الوسائل النافعة لتجنيب الأولاد خطر الأغاني والمسلسلات

السؤال

عندي بنت عمرها 13 عاماً، وأريد أن أجعلها ملتزمة دينياً ولديها الرغبة.. ولكنها ترغب في سماع الأغاني ومتابعة المسلسلات. فهل أمنعها نهائياً أو لا ضرر في ذلك؟ لأني أخاف عليها أن تنفر من الدين عند الضغط عليها.
أرجو أن تدلوني على الطريقة التي أتعامل بها معها؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الأغاني والمسلسلات التي تعرض في وسائل الإعلام اليوم لها ضرر أعظم على أبناء المسلمين وبناتهم، ولهذا فإن واجب الآباء منع أبنائهم وبناتهم من مشاهدتها أو الاستماع إليها، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6].

وينبغي أن يكون هذا المنع بحكمة ورفق خشية أن يؤدي إلى نتائج عكسية، فمعلوم أن شرط إزالة المنكر أن لا يؤدي إلى منكر أعظم منه، والنفور من الدين أعظم بلا ريب من سماع الأغاني ومشاهدة المسلسلات.

فالذي ننصح به هذه الأم هو: أن تنصح ابنتها، وتبين لها مفاسد الأغاني والمسلسلات، ثم تسعى إلى إيجاد البديل الحلال، كالأناشيد المباحة، ولتحرص على ربط بنتها ببنات صالحات في مثل عمرها، وملء فراغها بالهوايات النافعة الجائزة، وتشجعها بالكلام الطيب والهدايا كلما تقدمت في هذه الأعمال، وهكذا لن تجد البنت وقتاً لسماع الأغاني أو مشاهدة المسلسلات، ويمكن للأخت السائلة الرجوع إلى بعض الفتاوى المتقدمة في تربية الأولاد منها الفتوى: 13767، والفتوى: 17078، والفتوى: 17114.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني