الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز الخروج مع المخطوبة قبل الزواج

السؤال

هل تعتبر الزوجة لا عقل لها إذا طلبت من زوجها قبل العقد أن يخرج معها؟ وهل هذا يسيء المعاشرة بعد الزواج؟وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الخطيبة أجنبية بالنسبة لمن خطبها كغيره من الناس، فلا يجوز له أن يخلو بها، أو أن يتنزه معها، أو أن يستمتع بها لا بنظرة ولا بغيرها، لأن ذلك كله وما أشبهه محرم في ذاته، كما أنه يفضي غالباً إلى ما لا تحمد عقباه، وليُعلم أن المخطوبة إذا طلبت من خطيبها أن يخرج معها قبل العقد، فهي ناقصة العقل والدين معاً، ويزيد على ذلك أن خطيبها قد يُسيء الظن بها، أو يعيرها به في المستقبل على الأقل، ولذلك فإننا نقول: الواجب على المرء الالتزام بأمر الله تعالى إذ فيه سعادة الدارين.
قال جل وعلا: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل:97].
وقال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طـه:124].
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1151، 3561، 34430.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني