الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيع الهدية المجانية بين الجواز والمنع

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:تقوم بعض الشركات بإرفاق هدية مجانية مع السلعة أو المنتج الذي تريد الترويج له ووضع سعر معين لهذا العرض، فيقوم بعض البائعين بفصل الهدية المجانية عن المنتج الأصلي ثم عرض المنتج للبيع بنفس سعر العرض الأصلي ولكن بدون الهدية التي إما أنهم ينتفعون بها بأنفسهم، أو يعرضونها هي الأخرى للبيع بمفردها، فما هو الحكم الشرعي في ذلك؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان هذا البائع قد اشترى هذه السلعة وتملكها مع الهدية الملحقة بها مجاناً فلا حرج في أن يبيعها مستقلة عن المنتج أو ينتفع بها لأنه مالك لها، وله حرية التصرف فيها بالربح أو الانتفاع.
أما إن كان هذا البائع موزعاً للشركة وليس مشترياً وإنما يوزع منتجها ويأخذ مقابل توزيعه عوضاً منها، فلا يجوز له أن يفصل الهدية عن المنتج الذي يوزعه، ويعد هذا خيانة وفيه مخالفة لشرط الشركة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني