الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الشرع من تصوير أمور البيوت عبر السناب شات

السؤال

لدي سؤال يتعلق بأحد برامج التواصل الاجتماعي وهو من الطوام التي عمت بيوت المسلمين ـ وهو: السناب شات ـ وسؤالي ليس عن حكم البرنامج، بل عن الكثير من المستخدمين من أبناء المسلمين وخاصة الإناث منهم، حيث أصبحت بيوت المسلمين لا خصوصية ولا حرمة لها عبر هذا البرنامج، فالزوجه إن أعدت وجبة غداء أو عشاء علم بها الناس قبل زوجها وأبنائها.. وكذلك الوضع عند الذهاب إلى المطاعم أو الأسواق، فكل المسجلين لدى صاحب الحساب يعلمون بكل شأنه منذ أن يصبح وحتى يأوي إلى فراشه، مع العلم بأن هذا التصوير والنشر يكون من غير علم الزوج أو ولي الأمر صاحب الشأن.... بغض النظر عن خصوصيات البيوت وحرمتها وساكنيها وما لهم من حقوق، وكذلك ما يقوم به أو يقمن به من تصوير الأطفال سواءً من أبنائهن أو من أبناء الأقارب وكثيراً ما يكون ذلك بدون علم أو رضى ذوي الأطفال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإفشاء المرأة شئون بيتها سلوك سيئ، وقد يصل إلى التحريم في بعض الحالات كأن يكون الزوج لا يرضى بذلك أو يتضرر به، أو يكون السر مما يتعلق بأمور الفراش ونحو ذلك، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 27320، 118942، 173325، 243853، 203473.

وكتم أسرار البيوت إنما هو حفظ للأمانات وصيانة للحرمات، وليس انغلاقا ولا تخلفا، فعلى النساء الكف عن نشر شيء من أمور بيوتهن إلا أن يعلمن رضا أزواجهن بذلك، وبالنسبة لتصوير الأشخاص: فهو محل خلاف بين أهل العلم، وعلى القول بالإباحة فيلزم إذن اللشخص الذي تلتقط له الصورة، كما بينا في الفتوى رقم: 257068.

وفي حالة تصوير الأطفال، فإنه يلزم إذن أولياء أمورهم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني