الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طالب العلم يتدرج في طلبه مبتدئا بالمختصرات ثم المطولات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال وأتمنى أن تجيبوني جزاكم الله خيراً.
السؤال: أنا فتاة ضعيفه وليس لي أحد يعلمني العلم الشرعي لأنه لا يوجد لدينا مراكز تحفيظ قريبة وأريد يا شيخ تحديد كيفية دراسة العلم الشرعي في المنزل وتحدد لي نقطة نقطة بالتفصيل في التعليم الشرعي، وتحدد أسماء بعض الكتب التي تتم دراستها وبعض الأشرطة التي توجد فيها الدروس لتفسير القرآن وغيره وتبين لي كيفية دراسة بعض الكتب؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن أفضل ما يسعى إليه المسلم ويطلبه هو أن يتعلم أحكام دينه حتى يعبد الله عز وجل على بصيرة لأن العبادة يتوقف قبولها وصحتها على موافقتها للشرع لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. رواه مسلم. ولهذا كان طلب العلم فريضة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم. رواه ابن ماجه وصححه الألباني، وعليه فنصيحتنا للسائلة هي أن تتدرج في طلبها للعلم بحيث تكون البداية بالمتون الصغيرة وهكذا تترقى حتى تصل إلى المتون المطولات، ولمعرفة اسماء هذه الكتب نحيلها على الفتوى رقم: 19533. ولكي تتم الفائدة ويحصل المقصود لا بد من الاعتماد على شخص تكون له القدرة على شرح ما ترغبين في قراءته من هذه الكتب، وأولى الناس بهذا هو أبوك وإخوانك أو غيرهم من ذوي قرابتك بشرط أن يكونوا لك محارم، فإن تعذر ذلك ولم يوجد غير الأجنبي جازت القراءة عليه إما بواسطة التليفون أو من وراء حجاب، بشرط عدم الخلوة كما كان الصحابة يتعلمون من أمهات المؤمنين. أما بالنسبة للأشرطة التي سألت عنها فليس بإمكاننا أن ندلك على أشرطة معينة تلبي رغبتك تلك، لكن يمكنك التعويض عنها بقراءة تفسير ابن كثير وفتح القدير للشوكاني وغيرهما من كتب التفسير المعتمدة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني