الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط مشاهدة برامج الواقع المحافظة ونشرها والتصويت لها

السؤال

ما حكم مشاهدة برامج الواقع المحافظة (يعني ليس بها نساء أو موسيقى، بها رجال فقط)؟ وهل يصح أن تعمل الفتاة تصاميم للمتسابقين المشاركين بالبرنامج، وتنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟ وأيضًا هل يصح أن تشجعه، وتدعمه، وتصوت له؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس لدينا كبير علم بالبرامج المذكورة، ومحتوياتها، وأهدافها.

وقد فهمنا -من خلال ما قرأناه عنها- أنها عبارة عن جمع بعض من الناس في مكان معين، ونقل كل حركاتهم، وكلامهم، وردود أفعالهم المختلفة عبر التلفزيون.

وإذا كان الأمر هكذا؛ فالأصل في مشاهدة هذا النوع من البرامج الجواز بشروط، منها:

- أن لا يلهي عن واجب.

- أن يكون غير مصحوب بمنكرات مثل الموسيقى أو غيرها.

- أن لا يكون النظر إلى الرجال فيه بغرض الشهوة، وأن لا تؤدي متابعة ما يحصل فيه إلى الفتنة أو يكون ذريعة للوقوع في الحرام.

وقد سئل الدكتور/ سليمان الماجد: عن حكم مشاهدة قناة (بداية) التي تقوم بجمع مجموعة من الشباب داخل مبنى سكني، وتنقل الكاميرات مباشرة كل حركاتهم تقريبًا من أكلهم ونومهم وغير ذلك، والملاحظ أن أكثر مشاهديها من النساء، والله عز وجل أمر المرأة بغض البصر.
فأجاب: إذا رأت المرأة أن مشاهدة هذه البرامج فتنة لها فلا يجوز لها أن تتابعها؛ لكونها ذريعة إلى مفسدة. اهـ.

وانظر الفتويين: 127658، 307342، وما أحالت عليه الفتوى الأخيرة.

وأما دعم وتشجيع ونشر صور المتسابقين في مثل هذه البرامج: فلا ينبغي؛ لأنه قد يكون ذريعة للافتتان بهم، ومن ثم الوقوع في الحرام بسبب ذلك.

وراجعي بشأن حكم تصميم الصور فتوانا رقم: 139155، وبشأن التصويت للمتسابق فتوانا رقم: 275803.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني