الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إنصاف العلماء لابن تيمية المفترى عليه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد صادفني أحد الأشخاص بكتاب لا أتذكر اسمه، لكن مضمونه أنه يتحدث عن شيخ الإسلام ابن تيمية، ويقول عنه إنه زنديق وكافر وفاسق، فأرجو إفادتي برأي أحد العلماء في هذا الكتاب وبماذا يكون الرد على هذا الكتاب؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن السائل لم يذكر لنا اسم الكتاب حتى نستطيع الحصول عليه ومن ثم نقوم بتقييمه، ولكن بما أن الكتاب يتهم شيخ الإسلام ابن تيمية بالكفر والزندقة والفسوق -كما ذكر السائل- فإنه قد جانب الحق والصواب، ووقع في الكذب والظلم، وأما عن الرد على مثل هذه الافتراءات فيمكن للسائل أن يرجع إلى الكتب التي ترجمت لشيخ الإسلام، ولينظر إلى ثناء الأئمة عليه وتعظيمهم له، ومن هذه الكتب "الدرر الكامنة" للحافظ ابن حجر، "الرد الوافر" لابن ناصر الدين، وترجمة مستقلة لابن عبد الهادي، وغيرها كثير، وراجع الفتوى رقم: 7022. ومع هذا فشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بشر يصيب ويخطئ وليس معصوماً، فيؤخذ من قوله ويرد، كما قال الإمام مالك: كل يؤخذ من قوله ويرد؛ إلا صاحب هذا القبر. انتهى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني