الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إنشاء مجموعة للتواصل على الواتساب رجالا ونساء

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، أملك قروب واتس: من شباب وبنات: وأمنع الحرام وأنبه البنات أن الخاص ممنوع، والذي يزعج البنات يتم حذفه، فهل إذا حصل تعارف كحب أتحمل الذنوب رغم أنني أمنعها، وبعض الأعضاء إذا قال أحبك فإنني أحذفه؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبقت لنا عدة فتاوى تبين أنه في الجملة لا حرج في مشاركة النساء والرجال في منتدى من المنتديات، التي تكون في مواقع التواصل، إذا انضبط ذلك بالضوابط الشرعية، بحيث يكون ما يكتب في هذه المنتديات لا يخالف الشرع، ويطلع عليه الجميع، ونحو ذلك مما يحول دون حصول الفتنة، فنرجو مطالعة الفتويين رقم: 237316، ورقم: 1759.

فلا حرج عليك في إنشاء هذه المجموعة إذا كانت تحت الرقابة وتمنع فيها المحرمات، والأولى أن تجعل المشاركة قاصرة على الرجال، فإن السلامة لا يعدلها شيء، وقد لا يسلم القلب من جراء الإعجاب بالمشاركة والأخذ والرد، وللشيطان في ذلك طرقه وحيله، وينبغي للمرأة الصالحة أن تنأى بنفسها عن ذلك، وفي مجموعات النساء الخاصة غنية وكفية، ولو قدر أن تم في التواصل الخاص شيء مما حرم الله تعالى، فلا يلحقك منه إثم ـ إن شاء الله ـ فالمسلم لا يؤاخذ بجريرة غيره مما لم يكن له تسبب فيه، قال الله عز وجل: وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني