الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما قلته في نفسك أوهام ووساوس لا تمت للكفر بصلة

السؤال

قلت في نفسي عن نشر أدعية أو أحاديث مجهولة المصدر لا يجوز، قاصدا ما يتم نشره في المواقع، وبعدها قلت من قال إنه لا يجوز؟ نعم يجب الابتعاد عن نشرها، وما لا يجوز هو نشر ما ثبت عدم صحته، وقلت في نفسي هل بهذا أحرم شيئا لم يرد تحريمه؟ وهل أكون في من حرم ما أحل الله؟ فما الضابط في هذا الأمر، مع العلم أنني مصاب بوسواس الكفر؟.
وجزاكم الله خير.ا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعافيك ويصرف عنك السوء ويهديك لأرشد أمرك، فقد بلغ منك الوسواس مبلغا عظيما وأضر بك ضررا بالغا، وسبب ذلك تسلط الشيطان عليك، واسترسالك مع وساوسه واستسلامك لها وعدم مجاهدتك نفسك في تركها والإعراض عنها، وقد بينا مرارا وتكرارا أن أفضل علاج للوساوس بعد الاستعانة بالله هو الإعراض عنها وعدم الاكتراث بها ولا الالتفات إلى شيء منها، وأنت لم تحرم ما أحل الله، فضلا عن أن تكون قد فعلت شيئا من الكفر، وإنما هي أوهام ووساوس، وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتاوى التالية أرقامها: 51601، 70476، 124259.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني