الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتوضأ من به سلس بول عند دخول وقت الصلاة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم وبعد: ابتلاني الله بمرض هو خروج نقاط صغيرة من البول بشكل شبه مستمر وأظن هذا المرض هو سلس البول . المهم هل يلزمني عند كل صلاة غسل الملابس الداخلية علما أني أجد المشقة والحرج من ذلك أم أنه يجوز أن أتوضا فقط قبل إقامة الصلاة بوقت قصير ولا يلزم غسل الملابس الداخلية، ثم ما هو حكم سلسل الريح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيقول تعالى : ( ما يريد الله ليجعل عليـكم من حرج ).[ المائدة: 6]. وقال تعالى: ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر). [البقرة :185]. وقال تعالى: (يريد الله أن يخفف عنكم) .[ النساء: 28]. فما دمت مبتلى بهذا المرض - نسأل الله لك العافية - فإن الله قد رخص لك أن تتوضأ للصلاة المكتوبة ولا يضرك ما خرج منك بعد ذلك ولكن لا تتوضأ لصلاة الفريضة إلاّ بعد دخول وقتها فتصليها وما شاء الله من نوافل حتى إذا جاء وقت الفريضة الأخرى أعدت الوضوء . وأما ما يصيب ثيابك فعليك أن تغسل المحل جيداً - دون مبالغة - ثم تعصب عليه خرقة أو نحوها وتحترس حسب ما يمكنك ولا يضرك إن رشح على ثيابك ما دمت قد أحسنت الغسل والعصابة ، فإذا دخل وقت الصلاة الأخرى غسلت ما أصاب ثيابك منه وهذا رأي طائفة من أهل العلم وهو أقرب للصواب إن شاء الله تعالى . وإن شق عليك تبديل الثياب أو غسل ما أصابك كل وقت ، فصل على حالك بعد الوضوء عند دخول الوقت ، ولا يكلف الله نفساً إلاّ وسعها، وسلس الريح كسلس البول بالنسبة للوضوء لا بالنسبة لغسل المحل إذ أن خروج الريح الطبيعية لا يشرع منه الاستنجاء فبالأحرى خروج غير الطبيعية.
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني