الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم بالنجاسة بمجرد الشك

السؤال

لقد أرسلت لكم مسبقا سؤالا برقم: 2642580، اطلعوا عليه رجاء.
منذ فترة وجدت شيئا في ملابسي، فشككت في أنه مذي، وعندما دخلت الحمام لم أغتسل، بل ذهبت إلى النوم، لا أعلم كيف فعلت هذا، لأفتح على نفسي باب الوسوسة مرة أخرى، بعد أن كنت قد سعدت أنني تخلصت منها. لأنه أتى عليها الماء. فلم أعد أنام سوى على جزء صغير من السرير، وكنت قد وضعت ملابسي عليه، لا أعلم إن كان أصابه شيء أم لا. حتى إن غسلتها لا أعلم هل هي طاهرة أم لا؟
وهل الغطاء نجس في هذه الحالة؟
وللعلم فإنني أشك في نزول المذي إذا سمعت كلاما، أو جاء في عقلي. حتى إنني الآن لا أذكر لأي سبب، وعلمت أنه مذي.
أرجو أن تردوا علي سريعا؛ لأرتاح. ومنذ المرة السابقة، لم أغسل الثياب التي ذهبت بها إلى الفرح.
هل يجوز أن أغسلها الآن مع باقي الملابس؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن الواضح أنك لم تتخلصي من الوساوس بعد، والذي ننصحك به هو الإعراض عن هذه الوساوس، وتلك الأفكار؛ فإنها من إلقاء الشيطان في قلبك لينغص عليك عيشك، ويفسد عليك دينك ودنياك، ولم يكن يلزمك اغتسال أصلا لرؤية هذا الشيء، ولا حتى التطهر بالاستنجاء، ما دمت تشكين في كونه مذيا، ولست متيقنة من ذلك، وكلما شككت في خروج المذي، فلا تلتفتي إلى هذا الشك، وابني على الأصل المتيقن، وهو عدم خروج شيء منك، ولا تحكمي بأنه قد خرج منك شيء، إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه، فنامي حيث شئت، ولا داعي لهذا التنطع والوسوسة، واغسلي ثيابك كيف شئت؛ فإنها طاهرة، ولا تحكمي بنجاسة شيء أبدا بمجرد الشك، وانظري لبيان كيفية التعامل مع الوساوس، فتوانا رقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني