الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أوقات النهي عن الصلاة تختلف باختلاف البلد والفصول

السؤال

أرجو منكم مأجورين أن تقدموا لي توضيحا للأوقات المستحب فيها التنفل بحسب الساعات فمثلا أنا لا أعرف بالضبط بالتوقيت الزمني متى وقت السحر وارتفاع الشمس قيد رمح والزوال
فالرجاء التوضيح مقارنة بأوقات الصلوات المفروضة أي متى وقت السحر بالضبط هل بعد 20 دقيقة أو30 دقيقة فالرجاء التوضيح وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الأوقات المستحب فيها التنفل هي الزمن كله، إلا ثلاثة أوقات هي: ما بعد الصبح حتى تطلع الشمس قيد رمح، وبعد العصر حتى تغرب، والصلاة وقت الاعتدال. والأصل في ذلك ما رواه مسلم والنسائي وابن ماجه من حديث عمرو بن عبسة قال: قلت: يا نبي الله أخبرني عن الصلاة. قال: صلَّ صلاة الصبح ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار، ثم صلَّ فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح، ثم أقصر عن الصلاة فإنه حينئذ تسجر جهنم، فإذا أقبل الفيء فصلَّ فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر، ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار. وأما الأوقات التي طلبت تحديدها بالساعة، وهي: وقت السحر وارتفاع الشمس قيد رمح ووقت الزوال، فإنها تختلف باختلاف البلد والفصول، وبالتالي لا يمكن ضبطها بالساعة والدقيقة. فأما السَّحَرُ فهو قبيل الصبح، ففي الموسوعة الفقهية: السحر آخر الليل قبيل الصبح، وقيل: هو من ثلث الليل الآخر إلى طلوع الفجر. (24/269). وأما ارتفاع الشمس قيد رمح فهو ارتفاعها قدر الرمح، ويحصل ذلك بعد بزوغها بخمس عشرة دقيقة تقريبًا. ويعرف الزوال بابتداء طول الظل بعد تناهي قصره، لأن الظل يكون طويلاً عند ابتداء طلوع الشمس، وكلما صعدت قصر إلى أن ينتهي، فإذا أخذت في النزول مغربة طال فهذا هو الزوال. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني