الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

مات صديقي وهو لا ديني، وقد كان طيبا معي، فهل يجوز حضور جنازته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه لا يجوز لك أن تحضر جنازة صديقك الملحد، فالمسلم لا يحل له المشي في جنازة الكفار، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عمَّا إذا كان يجوز للمسلم إذا مات النصراني أن يتبع جنازته، فأجاب: الحمد لله رب العالمين: لا يتبع جنازته... وانظر ذلك في الفتاوى الكبرى (3/5). وقال خليل : ولا يغسل مسلم أبًا كافرًا ولا يدخله في قبره إلا أن يضيع فليواره. قال صاحب التاج والإكليل: ...قال مالك: لا يغسل المسلم أباه الكافر ولا يتبعه.. (3/78). ثم اعلم أن مصادقة أصحاب السوء خطر عظيم وبلاء كبير، تعرض فاعلها لكثير من المفاسد، لما يلزم من اقتداء الصديق بصديقه. روى أحمد وأبو داود والترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المرء مع من أحب. متفق عليه. فعليك بمصادقة الأتقياء ومجانبة أهل السوء. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني