الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس الكفر بالإعراض عنها وتجاهلها

السؤال

كنت أشاهد الأفلام الإباحية، ثم مارست العادة السرية، وكان وقت صلاة الظهر، وبعد ذلك خرجت من المنزل وذهبت بالسيارة، وجاءني حديث في نفسي يقول أكره الحياة، وهو مجرد سخط قلبي، ثم رجعت إلى المنزل، ومارست العادة السرية مرة أخرى، واغتسلت من الجنابة، وفي نهاية الاغتسال تذكرت السخط القلبي فظننت أنني كفرت، فاغتسلت للدخول في الإسلام وخرجت من دورة المياه، ونطقت الشهادتين، وجاء وقت صلاة العصر، فقضيت صلاة الظهر والعصر... فهل أنا مسلم أم كافر؟ وهل صلواتي صحيحة؟ وماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكل ما تعاني منه هو الوساوس، فدعها عنك ولا تبال بها، وأنت بحمد الله لم تكفر بما وقع في قلبك من الوساوس والأفكار، بل أنت على الإسلام ـ والحمد لله ـ وأما تعمدك لتأخير الصلاة عن وقتها فليس كفرا كذلك عند أكثر العلماء، وانظر الفتوى رقم: 130853.

فعليك أن تتوب إلى الله مما اقترفته، أو تقترفه من الذنوب؛ كالاستمناء وأسبابه، والتهاون في أمر الصلاة وغير ذلك، وعليك أن تجاهد الوساوس وتطرحها بالكلية، ولا تسترسل معها، فإن استرسالك مع الوساوس يفضي بك إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني