الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب الولد نحو أبيه الذي يرفض إزالة الصور المعلقة

السؤال

هل نأثم إذا وجد في البيت صور ذوات أرواح غير معلقة أو مخبئة؟ خصوصًا إذا تحدثت مع الوالد، ولكنه رفض إزالتها، فهل عليّ شيء؟ وإن كانت الصور معلقة، ونصحت الوالد، ولكنه رفض، فهل آثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أن سبق لنا أن بينا أنواع الصور، وحكم كل نوع، والأدلة على ذلك، وأن الراجح في الصور الفوتوغرافية الجواز ما لم يُعرَض فيها ما يحرمها، كأن تكون الصورة لامرأة متبرجة، أو لقصد التعظيم، فإن لم يعرض فيها ما يمنعها، فالأظهر فيها الجواز؛ إذ ليس فيه مضاهاة لخلق الله، بل هو إبراز عين ما خلق الله، فراجع الفتوى: 680.

وقد بينا عدم جواز تعليق الصور الفوتوغرافية لذوات الأرواح؛ لأن ذلك يؤدي إلى تعظيمها، فراجع الفتوى: 12972.

ولقد أحسنت في قيامك بنصح والدك بإزالة هذه الصور المعلقة، وننصحك بالتلطف مع والدك في بيان حكم تحريم تعليق الصور التي ربما كانت غائبة عن ذهنه، وعليك بالإحسان إليه كما أمر الله بذلك، وبره، ومصاحبته بالمعروف، واستعن على نصحه بمن يعز عليه من أخ، وصديق، وشيخ، ونحوهم، فإذا قمت بذلك، وأصر والدك بعدها على ذلك، فقد أديت الواجب الذي عليك، ولا يلحقك إثم -إن شاء الله تعالى-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني