الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لماذا اختلاف ألوان بني آدم

السؤال

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
ماهو أصل الإنسان ذي البشرة السوداء، هل صحيح أنه أصبح أسود بحرارة الشمس، كما يقول الغرب أم أن هناك حكمة وقدرة لله في هذا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد روى أحمد وأبو داود والترمذي عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، جاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والخبيث والطيب والسهل والحزن وبين ذلك. ، وصححه الألباني وغيره. ففي هذا الحديث أن اختلاف ألوان ذرية آدم راجع لاختلاف ألوان التربة التي خلق منها آدم. وأما القول بأن الأسود من بني آدم إنما أصبح أسود لحرارة الشمس فهذا غير صحيح شرعاً وواقعاً، وهذا لا يخفى على عاقل، صحيح أن لون البشرة يتأثر بالمناخ والحرارة لكن ذلك لا يؤثر على الجينات الوراثية، حيث إن الشخص الأسود إذا انتقل إلى منطقة باردة لا يزول عنه السواد، وكذلك الأبيض إذا انتقل إلى منطقة حارة اسودت بشرته، فإذا عاد إلى منطقته الباردة رجع له بياضه. وقول السائل: أم أن هناك حكمة وقدرة لله فيه؟ جوابه أن كل شيء في الكون إنما هو بقدرة الله وحكمته، حتى لو قلنا إن سبب اسوداد بعض بني آدم هو حرارة الشمس، فذلك راجع لحكمة الله وقدرته سبحانه وتعالى، وراجع لمزيد من الفائدة والتفصيل الفتوى رقم: 34054. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني