الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشجرة التي تمت تحتها بيعة الرضوان

السؤال

ماهو تفسير قوله تعالى: ((إذ يبايعونك تحت الشجرة))؟ وماهو نوع الشجرة التي تمت تحتها المبايعة؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الآية المذكورة قد تناولها الإمام الطبري في تفسيره قائلاً: لقد رضي الله يا محمد عن المؤمنين إذا يبايعونك تحت الشجرة، يعني بيعة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية حين بايعوه على مناجزة قريش الحرب، وعلى أن لا يفروا ولا يولوهم الدبر تحت الشجرة، وكانت بيعتهم إياه هناك في ما ذكر تحت الشجرة. انتهى. والشجرة التي تمت تحتها البيعة هي سمرة وقد اندرست هذه الشجرة في عصر الصحابة ولم يعد لها وجود، قال الإمام الطبري في تفسيره أيضاً: والشجرة التي بويع تحتها بفج نحو مكة، وزعموا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر بذلك المكان بعد أن ذهبت الشجرة فقال: أين كانت فجعل بعضهم يقول: هنا وبعضهم يقول ها هنا، فلما كثر اختلافهم، قال: سيروا هذا التكلف، فذهبت الشجرة وكانت سمرة، إما ذهب بها سيل وأما شيء سوى ذلك. انتهى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني