الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حرم رسول الله كما حرم الله

السؤال

عندما نتحدث مع الناس العامة، ونقول هذا الفعل حرام ونأتي بالدليل من الكتاب والسنة، ويرد علينا هؤلاء الناس بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل هذا وليس هناك دليل من الكتاب عليه، ويزعمون بأن هذا دين جديد... نرجو توجيه نصيحة لهؤلاء الناس.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنما كان المسلم مسلماً لأنه مستسلم لأمر الله -سبحانه- وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً [الأحزاب:36]. وقال سبحانه وتعالى: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً [النساء:65]. والآيات في هذا الباب كثيرة جداً.

وقال صلى الله عليه وسلم: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ. رواه الترمذي وغيره، وقال أيضاً: .. فإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه. رواه البخاري ومسلم، واللفظ له، والأحاديث الشريفة في ذلك كثيرة جداً أيضاً.

فعلى المسلم أن يقول لأمر الله وأمر رسوله، سمعنا وأطعنا، مهما كان الشخص الذي أخبره بأمر الله ورسوله، ولا يجوز له أن يرد شيئاً من القرآن، أو شيئاً من السنة أو يجحد شيئاً من ذلك، فإن فعل فقد وقع في أمر خطير، حيث إن فاعل ذلك يخشى عليه من الكفر، نسأل الله العافية، ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني