الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإسراف يختلف من شخص لآخر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول قائل إذا كان حذاء رخيص الثمن يكفي الإنسان واشترى حذاء غاليا فهو محاسب، فهل هذا صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى نهى عن الإسراف وحذرنا من التبذير. قال تعالى: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف: 31]. وقال تعالى: وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً [الاسراء:26- 27]. والإسراف هو مجاوزة الحد، إلا أنه ينبغي أن يُعْلَم أن الإسراف يختلف من شخص لآخر بحسب الغنى والفقر، فصاحب الملايين مثلا، لو اشترى حذاء بخمسمائة ريال، لم يُعَدَّ مسرفا، والذي لا يملك إلا ألف ريال، لو اشترى حذاء بخمسمائة ريال كان مسرفا، وقد عرض نفسه للمحاسبة. وإن كان التوسط والاقتصاد في العيش وعدم الترفه مما رغب فيه الشرع. قال صلى الله عليه وسلم: ألا تسمعون، ألا تسمعون إن البذاذة من الإيمان، إن البذاذة من الإيمان. رواه أبو داود وصححه الألباني والبذاذة ترك الترفه والتنطع في اللباس ونحوه. وقال صلى الله عليه وسلم: من ترك أن يلبس صالح الثياب وهو يقدر عليه تواضعا لله تبارك وتعالى، دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق حتى يخيره الله تعالى في حلل الإيمان أيتهن شاء. رواه أحمد وحسنه الأرناؤوط . ولمزيد من الفائدة حول هذا الموضوع، نحيل السائل إلى الفتوى رقم: 17775، والفتوى رقم 25935. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني