الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يبيع للنساء ويتكلم معهن هل يجوز؟

السؤال

أنا شاب ملتزم وأشتغل في محل لبيع ملابس الأطفال، ويأتي إلينا العديد من الأمهات والفتيات للشراء
ويجب علي النظر والابتسامة إليهن والكلام معهن لغرض السعر والتخفيضات ومعظمهن((متبرجات))؟ فهل هذا العمل حرام أو يجب علي أخذ بعض الاحتياطات، أو تجب علي المسارعة في ترك العمل؟!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فجزاك الله خيراً لحرصك على الطاعة وكراهيتك للمعصية، فنسأل الله لنا ولك الثبات حتى الممات. واعلم أخي الكريم أن عملك مباح في أصله إلا أنه تجب عليك مراعاة ما يلي: - غض البصر عن النظر إلى النساء، قال الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30]. - وعدم الانبساط في الكلام مع النساء، وإنما الاقتصار على قدر الحاجة في البيع والشراء، وذلك لأن الشيطان له خطوات ومداخل إلى الحرام ، والله تعالى يقول: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ [البقرة:168]. فإذا انضبطت بهذه الضوابط، فليس عليك شيء في عملك هذا، والأفضل هو البعد عن البيئة التي يكون التعامل فيها مع النساء، خاصة لغير المتزوج، نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني