الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من بلغته الدعوة ولم يؤمن بها فإنه من أصحاب النار

السؤال

هل الذين يموتون على غير الإسلام وهم لا يعلمون شيئاً عن الإسلام يعتبرون من أهل النار؟ وهل نحن المسلمين نأثم في عدم دعوتهم ؟ من المسؤول الأول عن ذلك؟ شكرالله لكم ماتقومون به .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: على المسلمين أن يكونوا دعاة لدين الله تعالى يهدون الناس إلى الحق ويبصرونهم بالنور قال تعالى: ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) . [فصلت: 33]. والواجب على المسلمين أن تقوم منهم طائفة بهذه المهمة ولا يتقاعسوا عنها. ومن بلغته دعوة الإسلام ولم يؤمن بها فإنه يكون من أصحاب النار، لتقصيره في البحث عن الحق، قال صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودياً أو نصرانياً ثم لم يؤمن بي إلا كان من أهل النار" . [رواه مسلم] . والمقصود بقوله من هذه الأمة أمة الدعوة لا أمة الإجابة. والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني