الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيارة النساء المقابر واتباعهن الجنائز

السؤال

هل مشي النساء وراء الجنازة حرام أم لا؟ مع العلم بأنهن لن يقمن بالصراخ واللطم ومثل هذه الأشياء، وهل حضورهن الدفن حرام؟ و دخول النساء المقابر دون حضور الدفن بأن يقفن بعيدا أو ما شابه حرام أم لا؟ هذا في حالة طهارة المرأة، فهل يختلف الحكم في أي من هذه الأشياء في حالة ما إذا كانت حائضا؟؟ ... و شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالراجح من كلام أهل العلم أن مشي النساء وراء الجنازة وحضورهن الدفن مكروه لا حرام. قال الإمام النووي في "المجموع": قال الشافعي والأصحاب: يستحب للرجال اتباع الجنازة حتى تدفن، وهذا مجمع عليه للأحاديث الصحيحة، وأما النساء، فيكره لهن اتباعها ولا يحرم، هذا هو الصواب. انتهى. وللتفصيل في هذا الموضوع، نحيلك إلى الفتوى رقم: 8104. أما زيارة النساء للمقابر، فأجازها جمهور أهل العلم إذا لم تشتمل على أمر محرم، كالاختلاط بالأجانب ونحو ذلك. ولا فرق في حال زيارة المقابر للنساء وتشييعهن للجنائز بين كون المرأة طاهرا من الحيض أم لا، فيستوي الحكم في كلتا الحالتين، وراجعي الفتوى رقم: 34470. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني