الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكافر الذي لم تبلغه الدعوة

السؤال

نحن نعلم أن كل من وصلته الدعوة ولم يعتنق الإسلام فهو كافر، ولكن التساؤل لماذا يكون الناس الذين لم تصلهم الدعوة بشكل مباشر كفارا, مثل الذين يعيشون في بلاد الكفر ولا يعرفون عن الإسلام شيئا ولم يخبرهم أحد بذلك، ولماذا الله تعالى اختار فلانا من الناس وجعله مسلما ولكن اختار آخر وجعله يولد في بلد كافرة وعلى ذلك ينشأ كافرا أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن من بلغته دعوة الإسلام فلم يدخل فيه، فلا شك في كفره، ومن لم تبلغه الدعوة، فالكلام فيه من جهتين: الجهة الأولى: من حيث أحكام الدنيا، فهو كافر، لأنه لم يدخل في دين الإسلام أصلا. الجهة الثانية: من حيث أحكام الآخرة، فإنه يمتحن يوم القيامة على الراجح، كما بينا في الفتوى رقم: 3191. وبخصوص الشق الثاني من السؤال، والذي يتعلق بالقدر، فجوابه أن الله عز وجل لكمال حكمته وعلمه لا يسأل عما يفعل، والخلق يسألون، فهو سبحانه وتعالى أعلم حيث يضع نعمه الدينية، فيوفق من يشاء فضلا، ويخذل من يشاء عدلا. وراجع الفتاوى: 2847، 33791، 27183. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني