الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بيع الورد في المناسبات الكفرية

السؤال

هل يجوز العمل كمدير شركة لبيع الورد وانا أعلم أنه سوف يكون هناك بيع في المناسبات الكفرية كالكريسمس وغيره، وأيضآ سوف أتعامل مع بنوك وفنادق للتزين وفي الأفراح تزين القاعات بجانب البيع للزبائن العاديين، أفتوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجوز لك العمل في إدارة الشركة ويلزمك التحفظ من بيع الورود في المناسبات الكفرية للكفار ولمن يستعملها في الحرام، فلا يجوز بيعها لتزيين البنوك الربوية، أو قاعات الاحتفالات المختلفة، والقاعدة أنه لا يجوز بيع ما يستعان به على المعصية، لقول الله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2]، وقد قرر الفقهاء أن الوسائل لها أحكام المقاصد.

وأما إذا استعملت في ما يباح فإنه يجوز بيعها، وراجع في حكم الاحتفال بعيد الكريسماس، وفي التفصيل في حكم بيع ما يستعمل للحرام وللحلال الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6448، 7307، 17347، 7278، 10181، 26883.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني