الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حق الأم أعظم من أن يخصص له يوم في السنة

السؤال

هل الاحتفال بعيد الأم حلال أم حرام؟
مع العلم بأن تجاهل هذه المناسبة قد يغضب الأم.
أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن البر بالأم والإحسان إليها مأمور به على الدوام، وحق الأم أعظم من أن يخص له يوم في السنة يختص فيه بالأم وتهمل في بقية العام.

فعيد الأم هو من جملة البدع التي استحدثت من أجل إبعاد المسلمين عن سنة نبيهم، ولا يجوز الاحتفال به، وراجع موضوعه في الفتوى رقم: 2659.

وكون عدم الاحتفال به يغضب الأمهات لا يغير حكم الله، فطاعة الوالدين إنما تجب في المعروف، روى الشيخان من حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف. وفي رواية: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

ولكن ما قد يفعل من خير في عيد الأم من إكرام الأم والإهداء إليها ينبغي أن يفعل في ذلك اليوم وفي غيره، ولن تغضب الأم إذا عوملت بذلك خلال العام كله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني