الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس هناك صورة معينة لعقد الزواج

السؤال

أنا شاب أقيم حاليا ببلد غريب عن بلدي وليس ذا طابع إسلامي. ونتيجة حياتي هنا وكوني شابا أعزب فإن المغريات كثيرة وخاصة في البلدان الأجنبية حيث إن الإباحية والعلاقات الجنسية شيء مقبول به من قبل المجتمع.
ونتيجة لذلك وضعت نفسي أمام خيارين أحدهما الحرام أو إقامة علاقة زواج مع فتاة حسب الشريعة الإسلامية وهذا ما أسعى إليه. مع تعذر وجود فتيات عربيات بالمنطقة التي أقيم بها.وبدأت أتتطلع للفتاة التي تقدر ذلك ومكونات الأسرة والرغبة بصون نفسها على هذا الأساس. رغم أنها غير مسلمة فقد بدأت أشرح لها حول الإسلام وتعاليمه والزواج وقيمته بتكوين الأسرة إلى أن وصلت إلى موضوع عقد الزواج وتعذر علي شرح ذلك لها.
ولذلك نطلب منكم مشكورين إرسال رسالة بريد الكتروني تتضمن صورة عن عقد الزواج الإسلامي ونكون شاكرين لو كان باللغة الإنكليزية لتسهيل شرح ذلك.
وجزاكم الله عنا والمسلمين كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس هناك صورة معينة لعقد الزواج، إلا أن له شروطاً لا يصح إلا بها، فإذا توافرت فقد صلح العقد بأي صورة كان، وراجع لشروط العقد الفتوى رقم: 25637، والفتوى رقم: 1766.

ونريد أن ننبه الأخ السائل إلى أمور:

الأول: أنه لا ينبغي له المقام في بلد غير مسلم خصوصاً عند خوف الفتنة وعدم الأمن على النفس من الوقوع في الحرام.

الثاني: أنه ينبغي له أن يبحث عن امرأة مسلمة ليتزوجها لأن الزواج بالكتابيات يتبعه مفاسد كثيرة خصوصاً على الأولاد.

والثالث: أن يحذر من إقامة العلاقات مع النساء قبل الزواج، فإن العلاقة بين الرجل والمرأة لا تجوز في الإسلام إلا في ظل الزواج.

كما ننبه الأخ إلى أنه يشترط للزواج بالكافرة أن تكون كتابية (يهودية أو نصرانية) وأن تكون عفيفة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني