الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعاني من الخوف من الناس

السؤال

أنا شاب في مقتبل العمر عندي حالة نفسية وهي
عدم الثقة بالنفس والخوف من الناس والحالة تتفاقم معي فإني أخاف من زملائي بالعمل وينتابني شعور بالفزع عند سماع فرقعة أو أي شيء من هذا القبيل
وأيضا عند ظهور أي شخص أو شيء فجاه أمامي
أرجو مساعدتي بكيفية حل هذه المشكلة في الكتاب والسنة
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالخوف نوعان:

الأول: خوف فطري، كخوف المرء من افتراس الأسد ونحو ذلك، وهذا لا شيء فيه.

الثاني: خوف يخالف العقيدة ويضاد الإيمان بالقدر، وهو الذي نهانا الشرع عنه، كالخوف على الرزق والعمر ونحو ذلك، والناس يتفاوتون في هذين النوعين من الخوف، والواجب على المرء أن يقوي إيمانه بالله تعالى، ويعظم ثقته به، وقد دلنا الله تعالى على ما يطمئن القلب من الفزع والخوف، فقال: [أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ] (الرعد: 28). وقال: [وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ] (التغابن: 11). وقال: [وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ] (الطلاق: 3).

فإذا أردت أيها الأخ الكريم أن تتخلص من هذا الخوف، فعليك بالإكثار من ذكر الله تعالى والتوكل عليه والثقة بما عنده، ولتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، والله تعالى من وراء كل ذي شر محيط وعليه قدير، وراجع الفتوى رقم: 22768.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني