الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نضح الماء على الفرج والسروال لإذهاب وسواس الطهارة

السؤال

جزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمونه من خدمة للإسلام والمسلمين ، أنا من النوع المصاب بالوسواس في الطهارة وهناك بعض الأمور التي أحس بها وأريد أن أعرف كيفية التعامل معها : في غالب الأحيان أجد صعوبة في إنهاء عملية الاستنجاء حيث إنني لا أستطيع إنزال كامل ما في القضيب من البول وأحس أنني إذا انتهيت وارتديت ملابسي ستسقط قطرات من البول في ملابسي ، وقد يحدث هذا بالفعل

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك العافية مما تعانيه من وساوس في شأن الطهارة، ثم عليك بذل الجهد من أجل تنقية المحل حتى يغلب على ظنك انقطاع البول ثم تقوم بنضح الفرج والسراويل بماء لقطع الوسوسة التي تشعر بها، قال ابن قدامة في المغني: ويستحب أن ينضح على فرجه وسراويله ليزيل الوسواس عنه. قال حنبل: سألت أحمد قلت: أتوضأ وأستبرئ وأجد في نفسي أني قد أحدثت بعده، قال: إذا توضأت فاستبرئ ثم خذ كفاً من ماء فرشه على فرجك، ولا تلتفت إليه، فإنه يذهب إن شاء الله. انتهى.

وقال الإمام النووي في المجموع: يستحب أن يأخذ حفنة من ماء فينضح بها فرجه، وداخل سراويله وإزاره بعد الاستنجاء دفعاً للوسواس. انتهى.

وإذا تكرر عليك نزول قطرات البول دائماً فهذا يعتبر سلساً، وتفصيل الحكم فيه مذكور في الفتوى رقم: 3224.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني