الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحالات التي يتملك فيها الرهن

السؤال

س1... كان أبي في قديم الزمان يرهن الزيتونة مقابل طاسة أي (10 ملي) من الزيت لغرض العلاج وبعد مدة يتم تثبيت الزيتونة أي تصبح ملكه بدون موافقة الطرف الثاني هل هذا حرام أو حلال ... وفي مرة رهن زيتونة مقابل كلب أكرمكم الله لغرض العلاج أي استعمل الكلب لعلاج أطفاله أي ذبيحة ولكن لم يأكله أي علاج خارجي وهل عليه إثم علما بأن لديه علم بكل شيء ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نتمكن من فهم سؤالك على وجه التمام ولكن نقول: إن الرهن من العقود التي أباحها الله تعالى للتوثق في المعاملات.

قال تعالى: [وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِباً فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ](البقرة: 283).

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى من يهودي طعاما بنسيئة ورهنه درعه. أخرجه البخاري وغيره.

ومتى حل أجل الدين لزم الراهن الإيفاء وسداد ما عليه من دين، فإن امتنع من وفائه أو غاب ولم تعرف جهته باع الحاكم الرهن، فإن فضل من ثمنه شيء عن الدين فلمالكه، وإن بقي شيء فعلى الراهن، فعن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يغلق الرهن من صاحبه الذي رهنه، له غنمه وعليه غرمه. رواه البيهقي.

وعليه، فلا يجوز لوالدك أن يتملك الرهن إلا بعد أن يحل أجل الدين وامتناع الراهن عن سداد الدين أو غيابه ولا يعرف جهته، ولا بد أن يعرض المسألة على المحاكم الشرعية لتقوم ببيع الرهن وإعطائه حقه من ثمن الرهن.

ولم نفهم مرادك بالتداوي بالكلب من الخارج ولكن نحيلك إلى الفتوى رقم: 6104، لمعرفة حكم التداوي بالنجاسات.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني