الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احرص على أن تكون مؤثرا وهاديا ومرشدا للخير

السؤال

لي صديق عزيز علي ويمتاز بالصفات الجيدة للصديق الحسن ولكن في الفترة الأخيرة أصبح يتلفظ ببعض الألفاظ النابية فماذا أفعل لأني صدمت وأحبه ويهمني أمره؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من واجب الصداقة بين الأصدقاء أن يتواصوا بالحق والصبر، وأن يتعاونوا على البر والتقوى.

قال الله تعالى: [وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ] (3).

وقال: [وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ] (المائدة: 2).

وفي الحديث القدسي: قال الله تعالى: حقت محبتي للمتحابين فيَّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ، وحقت محبتي للمتصاحبين فيَّ. رواه الحارث في مسنده، وابن حبان، وصححه الألباني.

وبناء عليه، فعليك بالسعي في هداية صديقك وجلبه إلى مجالس العلم وربطه بالمساجد وأهل الخير، واستعن عليه بمن تعرفه من الأصدقاء الطيبين، وأعره ما تيسر من الكتب والأشرطة النافعة، وحاوره حتى تقنعه بالعدول عما طرأ عليه وأكثر الدعاء له بالهدى والاستقامة، وتحرز من أن يجرك إلى الانحراف، لأن الصديقين دائما يتأثر أحدهما بالآخر، فاحرص على أن تكون مؤثرا وهاديا ومرشدا للخير.

ففي الحديث: لأن يهدي الله بك رجلا واحد خير لك من حمر النعم. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني