الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الأدلة على استحالة اتخاذ الله ولدا

السؤال

أريد أن أسال ما هي وجوه استحالة اتخاذ ألله ولدا له أو ولدا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأدلة استحالة اتخاذ الله سبحانه الولد أكثر من أن تحصى، وسوف نقتصر منها على ما يلي:

1 أن المسلم يكفيه ما صح واستقر في النصوص المعصومة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وقد ورد فيها ما يؤكد نفي الولد عن الله، قال تعالى: [قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ](4).

وقال تعالى: [مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ] (مريم: 35).

وقال تعالى: [وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ] (البقرة: 116).

2 أن الأصل في الأشياء العدم، وهي قاعدة صحيحة، وعليها فالذي ينسب لله الولد هو المكلف بإيراد الدليل ولن يجد إليه سبيلا.

3 أن المعروف عادة أن الولد يجانس والده ولا يعقل أن يكون لله شبيه ولو تصورناه جدلا فهل سيكون محدثا أو قديما؟! فإذا قلتم إنه محدث فقد حصل التنافي، إذ المحدث لا يجانس القديم، وإذا قلتم إنه قديم فكيف يكون ولدا وهو قديم.؟!

أضف إلى كل هذا أن الحاجة إلى الولد يقتضيها حب بقاء النوع وحب المساندة والمؤازرة ونحو ذلك مما تختص به المخلوقات لضعفها ونقصها، والله تعالى غني عن كل ذلك وهو المالك للكون بأسره والمدبر والمتصرف فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني