الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دراسة القوانين الوضعية والاستفادة منها

السؤال

لقد وضعت ضوابط لدراسة الحقوق وهي ضوابط قد لا أقدر عليها، ولكني أستطيع معرفة القوانين المخالفة للشرع من خلال دراسة الحقوق فإنني أود تكوين زاد ثقافي يمكنني من خوض معترك الحياة على بصيرة خاصة، وأنا أعيش في دولة لا تحكم إلا بهذه القوانين وليس غرضي من هذه الدراسة الحكم بها ولا تدريسها وإنما معرفة القوانين التي تحكمني والوصول في المعرفة إلى أبعد الحدود وليس لي من سبيل سوى هذه الكلية لتحقيق هذا الغرض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان غرضك من دراسة القوانين الوضعية هو ما ذكرت فلا نرى مانعاً من ذلك، وقد ذكرنا ذلك بدليله في الفتوى رقم: 10942.

علماً بأنه لا مانع من الاستفادة من هذه القوانين إذا كانت سبيلاً لتحصيل الحق أو دفع الظلم، وتقليل الشر ما لم تترتب على الاستفادة منها مفسدة أعظم مما يستفاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني