الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذكره صلى الله علبيه وسلم بصفاته تكرر في القرآن كثيرا

السؤال

لماذا ذكر اسم عيسى اكثر من ذكر محمد في القران الكريم ؟ ولماذا ذكر اسم محمد في سوره الصف باسم أحمد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ذكر عيسى باسمه أكثر من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم باسم محمد أوأحمد فعلا موجود، والله أعلم بسره.

إلا أن ذكر محمد صلى الله عليه وسلم بصفاته تكرر كثيرا في القرآن، فقد وردت كلمة الرسول أربعين مرة تقريبا، ووردت كلمة النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وثلاثين مرة، ووردت كلمة رسول الله عشر مرات.

وأما ذكره في الصف باسم أحمد فإن أحمد ومحمدا اسمان للرسول صلى الله عليه وسلم، كما في حديث الصحيحين: إن لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب. وقدورد الاسمان في الإنجيل كما وردا في القرآن، كما سبق في الفتوى رقم: 12746.

وعليه، فإن التعبير عنه بأي من الاسمين يعتبر من التنويع في العبارة.

وقد بين ابن القيم في "جلاء الأفهام" الفرق بين الاسمين في المعنى، فذكر أن أحمد أفعل تفضيل من فعل الفاعل، يعني أنه أحمد الحامدين لربه، وأما محمد فهو اسم مفعول من الحمد، وهو الكثير الخصال التي يحمد عليها حمدا متكررا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني