الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يعرف الصادق من الكاذب في طلب الزواج عن طريق الشات

السؤال

أريد أن أسأل أنا فتاة أبلغ من العمرة 19 سنة، وقد تعرفت على شاب من الشات وكان إنسانا جداً محترما، وسبب دخوله الشات أنه تعرض لخيانة من فتاة كان يريد أن يخطبها وكان يضيع وقته في الشات، وقد أعجب بي وطلب التقدم لخطبتي، مع العلم بأني كنت مخطوبة قبل فترة لإنسان أناني ولم يحصل بيننا نصيب وقد كلمت هذا الشاب الذي تعرفت عليه عن طريق الشات وأنه طلب مني فقط الصبر عليه لمدة بسيطة بحجة أنه من العوائل التي ترجع في الأصل إلى القبائل وأنهم لديهم عدم الزواج لمن هو ليس مستعدا إنه رجل مدرس ويريد أن يأتي بأهله خلال هذا الشهر لخطبتي وإنني محتارة جداً فإنه يطلب مني أن أدعو الله وأن ألتزم بالصلاة والدعاء وأن أتوكل على الله وأنه لا يحب العلاقات ولا يحب الحب إلا بعد الارتباط وأنه جاد جداً مع العلم أنه يكلمني بالهاتف فقط للاطمئنان، لكن لا كلام حب ولا غزل، أرجو إفادتي في الأمر وهل أوافق عليه إذا تقدم أم لا، لأنه يقول إنه مقتنع بأمور الزواج عن طريق النت وإنني إنسانه أخاف الله، أرجو مساعدتي ماذا أفعل، وهل أواصل في مكالمته، مع العلم بأنني لا أستطيع الانقطاع عنه أتمنى إجابتي فإنني محتاجة للمشورة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نفيدك أن الإنترنت ليس وسيلة لمعرفة أخلاق الناس ومستوى دينهم واستقامتهم وصدقهم في طلب الزواج لأن من يحادثك قد يكون مخادعاً فيزكي نفسه وقد يظهر الالتزام لكي يصطاد فريسته على حين غفلة.

وبناء عليه فإنا ننصحك بالانقطاع عن الاتصال بهذا الشاب، وأن تطلبي منه الاتصال بأهلك ليخطبك الخطبة الطبيعية إن كان صادقاً فيما يريد، وأن تطلبي منه كتمان ما سبق بينكما من اتصالات عبر الهاتف والإنترنت.

ثم إنه إذا تقدم لخطبتك وتأكدت من دينه وخلقه وكفاءته فإنا ننصحك بالاستخارة وسؤال الله أن يهديك للرشاد، وإذا علمت أنه لا مانع عند أهلك فتزوجي به، وإن لم يكن مرضيا أو لم يوافق الأهل فاصبري وسلي الله أن يرزقك زوجا ً صالحاً، وحبذا لوعرضت نفسك بواسطة وليك أو إحدى صديقاتك على من يرتضى دينه وخلقه، وراجعي للمزيد فيما سبق الفتاوى ذات الأرقام التالية: 210، 1072، 18297، 1759، 32981، 13770.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني