الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اسم (مالك) معروف في عهد الصحابة والتابعين وأتباعهم

السؤال

شيخنا الجليل نفع الله بك وزادك من علمه, أريد رأي الشرع في المسألة التالية : زوجتي حامل وأنتظر مولودا قريبا إن شاء الله, وكنت قد عزمت النية على أنه جاءني ولد أن أسميه مالك , ولكن الكثير نصحني أن أغير الاسم لكونه اسما ثقيلا على صاحبه حيث إن مالكا خازن النار والملائكة تخشاه فهل هذا صحيح ؟ وهل تنصحني أن أغير الاسم ؟ لكون أن اسم الولد أمانة في عنق الوالدجزاك الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه ليس عليك أن تغير هذا الاسم الذي عزمت على تسمية ابنك به، لأن اسم مالك كان معروفا في عهد الصحابة والتابعين وأتباعهم، ولم يرشدهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تغييره. فمن مشاهير الصحابة مالك بن الحويرث، ومن التابعين مالك بن أبي عامر جد الإمام مالك ومن مشاهير أتباع التابعين الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة صاحب المذهب المشهور: مذهب مالك.

وبناء عليه فإنه لا حرج عليك في الحفاظ على التسمية بمالك، ثم إن كون اسم خازن النار مالكا إذا لم يكن سببا في جعلنا نسمي أبناء بهذا الاسم فلا ينبغي بحال من الأحوال أن يكون داعيا لأن لا تسمي به، فمالك خازن النار عبد من عباد الله الطائعين الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. وراجع الفتوى رقم:38207والفتوى رقم: 52135 والفتوى رقم: 1640.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني