الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمي بـ (سيف الله) و (سيف الإسلام)

السؤال

أريد أن أسمي طفلي (سيف الله) أو (سيف الدين) أو (سيف الإسلام) هل في هذه الأسماء أي ضرر من ناحية الكناية في الاسم مثلاً، وخصوصاً اسم (سيف الله) سمعت أن في هذا الاسم خطأ أحقا به شيء أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التسمي بـ (سيف الله) أو (سيف الدين) أو (سيف الإسلام) أو التلقيب بها جائز، وهي من الأسماء والألقاب الحسنة، فروى البخاري في صحيحه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قصة غزوة مؤتة: .... حتى أخذها -يعني الراية- سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم. قال الحافظ في الفتح: وفي حديث أبي قتادة فمن يومئذ سمي -خالد بن الوليد- سيف الله. انتهى. وأخرج أحمد عن أبي عبيدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم عبد الله خالد، سيف من سيوف الله.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة: أما تسميه خالد بسيف الله فليس هو مختصا به؛ بل هو سيف من سيوف الله سله الله على المشركين. هكذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أول من سماه بهذا. انتهى.

قال الألوسي في روح المعاني: وقد صرحوا بأن التلقيب بالألقاب الحسنة مما لا خلاف في جوازه، وقد لقب أبو بكر بالعتيق؛ لقوله: أنت عتيق الله من النار، وعمر بالفاروق لظهور الإسلام يوم إسلامه، وحمزة بأسد الله لما كان إسلامه حمية فاعتز الإسلام به، وخالد بسيف الله. انتهى، وللمزيد من الفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1640، 10793، 35461.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني