الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا انتفت بعض حكم الحجاب فالبعض الآخر باق

السؤال

ذكر المفسرون أن العلة في نزول آية الحجاب هي تفريق الحرة من الأمة، فهل بعد انتفاء العلة ينتفي الحكم، والآية هي قوله تعالى:((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رحيما)).

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد فرض الله تعالى الحجاب على نساء المؤمنين لحكم كثيرة:

- فمنها ما ذكره السائل وهو تميز الحرائر عن الإماء كما دلت عليه الآية المذكورة في السؤال.

- ومنها أن ذلك أطهر لقلوب النساء والرجال، قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ {الأحزاب:53}.

- ومنها تطهير المجتمع المسلم عن أسباب الرذيلة لأن ترك الحجاب يعني كثرة الفواحش.

إلى غير ذلك من الحكم، فإذا انتفت بعض الحكم فإن البعض الآخر باق، ثم إن الحكم لا يدور مع الحكمة بل يدور مع العلة وجوداً وعدما، وما سبق هو من حكم وجوب الحجاب وليس هو علة وجوب الحجاب، فإن علة وجوب الحجاب هي كون المرأة أنثى بالغة، وراجع لمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2595، 3350، 5413.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني