الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرق نوال الولد ثواب بر والديه حال فقدهما

السؤال

هل من توفيت أمه وهو طفل صغير (رضيع ) يحرم من خير كثير, مثل دعاء الأم لابنها، ومصدقا لتعاليم الإسلام الحنيف من الخير الذي يجنيه الابن البار بوالديه، وكذلك إذا توفي الأب كذلك, وهل من تدعو له أمه يكون أفضل ممن توفيت أمه وليس له من يدعو له, مع العلم بتعاليم الإسلام والعمل بها (أي هذه ميزة أفضلية)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لاشك أن وجود الأبوين فيه خير كثير حيث يستفيد الولد من حضانتهما وتربيتهما وبرهما. ولكن الله تعالى قد يبتلي الولد بفقدهما أو فقد أحدهما، ويعوضه خيرا منهما ، فهو سبحانه عدل رحيم حكيم في تدبيره. فقد توفي أبوا النبي صلى الله عليه وسلم عنه في حال صغره، وتولى الله رعايته ورفع قدره. وكم من يتيم فقد أباه وصار عالما رفيع الشأن، ومن هؤلاء الإمام الشافعي والإمام أحمد وسفيان وغيرهم. ثم إن ما يفقده الولد من أجر بر الأبوين قد يعوضه بالاستغفار لهما والتصدق عنهما بعد وفاتهما وصلة أرحامهما وبر أصدقائهما. وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 7893 ، 52897 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني