الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

قرأت الفتوى الأتية: رقم الفتوى (56247)، عنوان الفتوى : حكم من صلى بحضور عرائس الأطفال أمامه، تاريخ الفتوى: 16 شوال 1425:
أليست العرائس والتماثيل حراما، ووجودها في المنزل يمنع دخول الملائكة ويجلب الشياطين، حيث قرأت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة أو تمثال)، أرجو الإفادة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصحيح أن اتخاذ التماثيل محرم، وأن وجودها في المنزل يمنع دخول الملائكة كما ذكرت في الحديث الذي قرأت، ولكن أهل العلم استثنوا لعب البنات لما صح من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسربهن إلي. متفق عليه.

وفي رواية قالت: فهبت ريح فكشفت الستر عن بنات لعائشة لعب، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بنات، ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع، فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت: فرس، قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان، قال: فرس له جناحان! قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة، قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه. فبان من تقريره صلى الله عليه وسلم لعائشة على اللعب بالبنات أن ذلك مما يباح لأنه لا يقر على الحرام. وما دام مباحا فلن يكون -إن شاء الله- مانعا من دخول الملائكة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني