الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت في المسجد وقرأت في لائحة توضح طريقة الوضوء أن من قام بغسل يده من المرفق حتى الرسغ أي قبل الكف ولم يغسل الكف اعتماداً على غسل الكف في بداية الوضوء فإن وضوءه باطل - علماً بأنني أول مرة أعرف هذا الأمر وكنت دائما أتوضأ بغسل الكفين في الأول وعند غسل اليدين أغسل اليد ولم أكن أنتبه إلى غسلها كاملة مع الكف أم لا فما حكم ما سبق من وضوء إن كان هذا الكلام صحيحا؟ وكذلك صليت العشاء بعد قراءة هذا الكلام مباشرة ولم أعد الوضوء وقلت حتى أتحقق من الأمر فهل علي إعادة هذه الصلاة بعد معرفتي الحكم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذات كنت تغسل يديك في بداية الوضوء بنية كون غسلهما سنة، فإن وضوءك يعتبر ناقصاً لتركك غسل بعض عضو يجب غسله في الوضوء وهو: غسل اليدين إلى المرفقين.

وفي هذه الحالة، فإذا علمت عدد الصلوات التي صليتها بهذا الوضوء الناقص وجب عليك قضاؤها، وإن جهلت العدد فصل عددا تحتاط به لعبادتك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه الترمذي.

وصلاة العشاء التي ذكرت هي كغيرها من الصلوات التي يجب قضاؤها، وراجع الأجوبة التالية أرقامها: 39782، 55775.

أما إذا كنت تغسل يديك بنية الفريضة ثم تغسل وجهك ثم تغسل بعد ذلك ما بين المرفقين والكوعين فوضوؤك صحيح، وكذلك الصلاة المؤداة بعده على ما رجحه بعض أهل العلم في عدم اشتراط الترتيب بين أعضاء الوضوء وهو مذهب المالكية.

وعلى المسلم أن يتفقه في أمور دينه خصوصاً فروض العين، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين. متفق عليه. وراجع الفتوى رقم: 18607، والفتوى رقم: 44674 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني