الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الشرع من البر بالكافر والتصدق عليه

السؤال

أنا عربي مسلم ساكن في إسرائيل وأعمل كمهندس زراعي في أحد المعاهد اليهوديه.لي زميل يهودي (غير مسؤول عني في مكان العمل)مُسِن في المعهد يرقد في المستشفى. وعند إنهاء عملي أزوره وأعتني به (أُطعمه) ثم أعود إلى بيتي دون تعطيلي عن عملي أو أمور بيتي.على ضوء الحال بيننا وبين اليهود, وكمواطنين في دولة إسرائيل هل جائز شرعاً ما أقوم به. وماذا علي أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج في البر والتلطف بالكافر والتصدق عليه دون موالاة ومحبة له بالقلب إذا لم يكن محاربا. لقول الله تعالى: لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {الممتحنة:8}. وعليك أن تنوي في الإحسان إليه دعوته إلى الاسلام، وأن تدعو له بحصول الهداية، وأن تدعوه بالفعل وتحاوره قدر المستطاع، فلأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. كما في حديث البخاري. وقد روى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقعد عند رأسه فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم، فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد الله الذي أنقذه من النار. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 9896 ، 22048 ، 47321 ، 19652.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني